هي صديقة وذاك كذوب:
آهِ ..من خـــاملٍ أرادَ الصُّـعُودا قام يبني مـن الرمــالِ سُــدودا !!
أيُّهـا الأحـــمقُ الجَــهولُ أتبني من رمالِ النفودِ قصـرا مَشِـيدا؟!
كيف تُحْيِي من الخُـــرافةِ دينـا ومن الطعنِ في الكرامِ رصـيدا؟
إنه الوهــمُ والضــلالُ تَــرَدَّى فيــه من صــار للفســـادِ وَقَـــودا
بل هو الحــقدُ والفجــورُ رَعَتْهُ (فِرقةٌ) تحشـدُ القـُـوى و الجنودا
إمَّعَـــاتٌ ولاؤهــم فـــــارسـيٌ حســبوا الديـنَ متعــةً وجُـــمودا؟
حسبوا اللعـنَ قُــربةً و (ولاءً) والتردي إلى الحضــيضِ صعودا
حسبوا عِرضَ أطهرِ الناس نهبا مستبـــاحــا فلــم يُراعوا الحدودا
أرسلوا من بـذاءة القول فُحشا وسـُـمومـــا وعلقـــما وصـــديدا!
أيها(الخاســرُ)الوضـيعُ رويـدا زادك الله غــفـــلـــــةً وصــــدودا
كيف تجني على الكـرامِ بهُجـرٍ عشـــتَ في ظـلِّهِ الوخــيمِ وليـدا؟
عشتَ في مرتعِ الضلالةِ غِـرًّا للمضــلينَ تـــابعـــا ومُــــريـــدا!
عـربيُ الفـؤادِ ؟! بل (علقميٌ) خـان في الدينِ أهلَـــه والجُـدودا!
أيَّ نهـــجٍ سلكــــتَه و مَهَــــا وٍ خضتَ في بحرِها الرهيبِ شَرودا
أتَرى ملةَ المجــوسِ صـوابا؟! حين جمَّــعتَ للســبابِ الحُشــودا
جئت تهجو أكارمَ الخلقِ ظلما يوم نازلتَ في العـــرينِ الأسودا!
أمُّنـــا أيهــا الخــبيثُ (رَزَانٌ) فاحْمِلِ الخــزيَ مُبعَــدا وطــريدا
أمُّنــا أيهـــا اللئــيمُ (حَصَـانٌ) وكــــفى اللهُ مــادحـــا ومُشــــيدا
هي صِـدِّيقَــةُ النســاءِ ، أبوها أعظمُ الصَّحبِ نخــوةً وصُمودا!
قـام في الغـارِ حـارسـا وأمينا وحَــمَى الدينَ ســـيدا ومسُـــودا
كان للمصــطفى الكــريمِ خليلا وهُمـاما لدى الخطــوبِ ســـديدا
أيها (الخاسـرُ الخبيثُ)أتدري أنَّ مــا قلــتَ ليـسَ ظلما جــديدا
لم تكــن أولَ الكلابِ وُلُوغـا لــم تكــن أولَ الجُــنــاةِ وُرُودا!
فإذا شئتَ أن تكـــونَ ربيــبا للســلولي ، والمجــوسِ عضيدا
تتخـطَّى حِمَى الكتابِ وتُلقِي خَطَــلَ القــولِ فِــريةً وجحــودا
أنت كالذيلِ والرؤوسُ تهاوتْ ومُحــالٌ لمن هَـــوَى أن يعـودا
إنَّ مَنْ أحْدَثَ الجِـراحَ قَمِـيْءٌ بــاءَ بالذلِ والهــوانِ طــــريدا
سورةُ النــورِ مَيْسـَـمٌ وحُسَامٌ كان فضلا من الكـــريمِ وجُودا
كــان نــورا (لأمنـــا) يتجلَّـى وحُبورا عـلى الفــــؤاد رغــيدا
ورِداءً من الســكينةِ غَـشَّــى طَيبةَ الطهـرِ فـــرحـةً وسُــعودا
وإذا (المُرجِـفُ) الحقـيرُ ذليلٌ يتَخفَّـى عــن العــيونِ شَـــريدا!
مثلما أنتَ في المنافـي طريـدٌ كان عن صُحبةِ الرسولِ طريدا
شــــهد اللهُ والمــلائكُ طُـــرًّا وذووا العدل طـــارفـــا وتلــيدا
هـي صــديقةٌ وأنتَ كـــذوبٌ لستُ أبغي على النهـارِ شهودا.